يُحكى أن تاجرًا من التجار اسمه أيوب كان ثريًّا، وله ولد كأنه البدر في جماله؛ فصيح اللسان، يُدعى غانم بن أيوب المتيم، وبنتٌ تُدعى فُتنة من فرط جَمالها، لكن هذا التاجر توفِّي وترك لهما ثروةً كبيرةً؛ تتراوح بين مئة حمل من الخَزِّ، والديباج، ونوافج المِسك، وكان مكتوبًا على هذه الأحمال (هذا بقصد بغداد)، وكان المقصود من ذلك أن يسافر إلى بغداد، فلمَّا وافته المنية ومضت مدة؛ أخذ ولده غانم هذه الأحمال وسافر بها إلى بغداد، وكان ذلك في عهد هارون الرشيد، وودَّع أمه، وأقرباءه، وأهل بلدته، وخرج متوكلًا على الله (تعالى) بصُحبة جماعة من التجار فاستأجر له دارًا، وفرشها بالبُسط والوسائد، وأسدل عليها الستائر، وأنزل فيها هذه الأحمال، والبغال، والجِمال، وجلس حتى استراح، استمتع بالحكاية السابعة من حكايات ألف ليلة وليلة.. وتحكى بأسلوب عصري مميز وشيق عن حكايات السحر والخيال..
Discover more books written by the same author.
Start exploring our collection of books and immerse yourself in new stories and knowledge.