العقاد يسعى في هذا الكتاب الإجابة على سؤالين غاية في الأهمية؛ هل يتفق الدين والفكر؟ وهل يستطيع الإنسان العصري أن يقيم عقيدته الإسلامية على أساس من التفكير؟ يجيب العقاد بنعم؛ فيستشهد بآيات القرآن الداعية للتفكُّر، التي عظَّمت شأن العقل (وسيلة التفكر)؛ ويُشير إلى أن القرآن الكريم لا يذكر العقل إلا بالتعظيم، ويدعو للرجوع إليه، بل يصل إلى نتيجة مفادها: أن التفكير وإعمال العقل فريضة إسلامية، وكيف لا وهو دين يخلو من الكهانة والوساطة بين العبد وربه؟! حيث يتجه الخطاب القرآني إلى الإنسان الحر العاقل ليحثه على أن يتفكر في آيات الله بالكون ونفسه؛ ليدرك حقيقة وجوده.
Discover more books written by the same author.
Start exploring our collection of books and immerse yourself in new stories and knowledge.