لم تكن رحلة أمين الريحاني إلى الأندلس مجرد تنقل بين أرجائها، بل كانت غوصًا في أعماق تاريخها الغني وفنونها البديعة. في كتابه، ينسج الريحاني ببراعة أسطورية حكاياته عن قرطبة وأشبيلية وطليطلة، محلقًا بالقارئ إلى عصور الزهو الأندلسي. يترك أثر الفاتحين في كل زاوية يمر بها، مستعيرًا من جمال الأندلس نورًا يُشع في صفحات مؤلفه، ليبدو كأنه يعيد خلق شعر الأندلس القديم بلمسات معاصرة. تحتفي هذه الرحلة المميزة بروح المحبة والتكافل، مما منح الريحاني وسام المعارف المغربي، تقديرًا لما أبدع في تقديمه من تصوير حيّ لتلك الحقبة الزاهرة، مضفيًا على الأدب العربي لونًا أندلسيًا متجددًا ومتألقًا.
Discover more books written by the same author.
Start exploring our collection of books and immerse yourself in new stories and knowledge.