موسوعة مصر القديمة (الجزء الرابع عشر) تستكمل رحلتنا في عمق التاريخ، حيث نشهد عهد الإسكندر الأكبر والبداية الزاهية لحكم البطالمة في أرض مصر. يمكن تشبيه الباحث في تاريخ الحضارة المصرية بالسائح الذي يستكشف مفازات ذات أطراف مترامية، تنبعث منها عيون ماء حية تروي عطشه وتمنحه القوة ليواصل رحلته. يجتاز السائح الرمال القاحلة والصحاري المالحة، محملاً بما يحمله من آخر عين غادرها، ويستمر في طريقه حتى يجد واديًا خصبًا يمنحه المياه والزاد. هكذا يسير هذا السائح، وهكذا يؤرخ المستكشف نفسه لحضارة شهدت بزوغ نجم الإسكندر الأكبر وبداية عهد البطالمة. المصادر الأصلية لهذه الحقبة تكاد تكون ضئيلة ومتشققة، وقد تتعثر الأبواب أمام المستكشف حين يحاول الوصول إلى تلك النواحي الغير معروفة من تاريخها، فقد يجدها موصدة في وجهه. إن أسرار هذه الفترة ما زالت مدفونة تحت تراب مصر، في انتظار من سيكشف عنها.
Discover more books written by the same author.
Start exploring our collection of books and immerse yourself in new stories and knowledge.