الإنسان: مخلوقٌ فريد يتراوح بين العجز والعظمة. يستدعي سخرية الزمان, ولعله وُجِد لذلك الغرض. يقف برأسه متسلطًا في أعماله, مما يستدعي الاستخفاف به. مغرم بابتكار آلهة وهمية تبرر وجوده, معصوب الأذنين عن دنيا الضحك, لا يرى إلا ذاته. يسير مخمورًا, أعمى وأصم, مثالًا حيًّا لفكاهات الحياة. مسرحية تراجيدية تقودنا في رحلة مع القس جراندير, حارس كنيسة القديس بطرس, في عصر لويس الثالث عشر. هذا العهد الذي شهد صراعًا بين الكنيسة والدولة في سعي كلٍّ منهما للهيمنة على الأخرى. جراندير يسعى للوصول إلى الله بعيدًا عن المعتقدات السائدة في عصره. يختار كل الوسائل من الحب والفلسفة حتى الشهوة لتحقيق هدفه. وعندما تكتشف الكنيسة خروجه عن طاعتها, تعتبره ملبسًا بالشياطين وتحاكمه بتهمة ارتكابه الردة. يظل جراندير متمسكًا بأفكاره حتى تُنفذ فيه حكم الحرق.
Discover more books written by the same author.
Start exploring our collection of books and immerse yourself in new stories and knowledge.