في روايته "خاتمة المطاف"، يعود علي الجارم ليغوص مجددًا في عالم المتنبي، الشاعر الطموح الذي شهدت حياته قممًا وهوات. يستعرض الجارم الحلقة الأخيرة من رحلة المتنبي، حيث تتلاشى آماله في مصر على يد كافور الإخشيدي، الذي بدا للمتنبي رمزًا للعرفان والمجد، فظنّه كريمًا يكافئ شاعريته ويوليه إمرة ولاية. غير أن المتنبي يكتشف قسوة الواقع وزيف الوهم؛ فبدلاً من الرفعة، وجد نفسه يقاسي الذل والطرد. يسرد الجارم كيف استل المتنبي سيفه الشعري مُسددًا نبال الهجاء لكافور، ممزوجة بلغة شعرية عالية النقاء تحمل في طياتها الألم والثأر، فاستخدم الشعر كأداة انتقام ليُعيد تقييم القيم والمواقف، مُخلّدًا معاناة الروح التي لم يفهمها زمانها.
Discover more books written by the same author.
Start exploring our collection of books and immerse yourself in new stories and knowledge.